كنيسة القيامة , شهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة مساء الجمعة حادثًا مقلقًا، حيث اندلع حريق هائل قرب كنيسة القيامة، إحدى أقدس المواقع المسيحية في العالم. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا منصة “إكس”، مقاطع فيديو تُظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من مكان الحريق، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان والزوار.
الموقع الجغرافي للحريق زاد من حساسية الموقف، حيث يقع في منطقة تاريخية ودينية بالغة الأهمية، تستقطب يوميًا آلاف الزوار والحجاج من مختلف أنحاء العالم. وتُعد رمزًا دينيًا عالميًا، ما يجعل أي حادث قريب منها محط أنظار العالم ومحل متابعة دقيقة.
عدم وضوح أسباب الحريق بجوار كنيسة القيامة والسلطات تفتح تحقيقًا
حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح ملابسات الحريق أو أسبابه. لا تزال التحقيقات الأولية جارية، وسط تكتم من السلطات الإسرائيلية حول التفاصيل. وأثار غياب المعلومات الرسمية الكثير من التساؤلات على مواقع التواصل، حيث عبّر المستخدمون عن قلقهم إزاء احتمال أن يكون الحريق ناتجًا عن إهمال أو ربما بفعل فاعل.
رجال الإطفاء هرعوا إلى موقع الحريق وتمكنوا من احتوائه بعد جهود مكثفة، ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة . ومع ذلك، فإن قرب الحريق من المكان المقدس أثار توترًا كبيرًا، خاصة في ظل الحساسية الدينية والسياسية التي تحيط بهذه المنطقة.
ردود فعل محلية ودولية على حادث الحريق بجوار كنيسة القيامة
مع انتشار أنباء الحريق، بدأت ردود الفعل تتوالى، لا سيما من شخصيات دينية وسياسية، حيث أعربت عدة جهات مسيحية في الداخل والخارج عن قلقها إزاء الحادث، وطالبت السلطات المعنية بالكشف السريع عن أسبابه وضمان حماية الأماكن المقدسة.
من جهته، دعا عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعزيز إجراءات الحماية في محيط المواقع الدينية، خاصة في مدينة القدس التي تضم عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية والدينية التي تهم المسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء.
يُذكر أنها تحتضن مواقع دينية يُعتقد أنها شهدت أحداثًا مفصلية في حياة السيد المسيح، ما يمنحها قدسية خاصة لدى المسيحيين حول العالم، ويجعل أي حدث بالقرب منها محل اهتمام عالمي واسع.
