بنوك مصر , أكد محمد الأتربي ، رئيس الإتحاد والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، أن شهادات الادخار ذات العائد المرتفع ما زالت متاحة بالبنك الأهلي حتى الآن، موضحًا أن موقف هذه الشهادات مرتبط إلى حد كبير بقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال الأيام المقبلة.
جاءت تصريحات الأتربي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة “أون”، حيث ألقى الضوء على مستقبل شهادات الادخار، ومدى استمرار العائد المرتفع عليها، إلى جانب تحليل سلوك العملاء في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية.

رئيس إتحاد بنوك مصر شهادات الـ27% ما زالت متاحة حتى إشعار آخر
قال محمد الأتربي إن شهادات الادخار ذات العائد 27% ما زالت متوفرة بالبنك الأهلي حتى نهاية العام الجاري، إلى جانب شهادات أخرى بعوائد مختلفة مثل 23.5% تصرف شهريًا، وشهادات الـ25% والـ30% التي لاقت رواجًا واسعًا منذ طرحها.
وأوضح الأتربي أن البنك يتابع عن كثب حالة السوق المحلي والدولي وكذلك المؤشرات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل سيكون له تأثير مباشر على مستقبل هذه الشهادات.
وأضاف: “نحن في مرحلة مراقبة وتقييم. بعض البنوك بدأت بالفعل في خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار، لكن حتى الآن، البنك الأهلي لم يجرِ أي تعديلات على هذه الشهادات المرتفعة العائد.”

رئيس اتحاد بنوك مصر أسعار الفائدة الحالية لن تتكرر مستقبلاً
في سياق حديثه، شدد على أن أسعار الفائدة المرتفعة الموجودة حاليًا على الشهادات تعتبر استثنائية، وأنها جاءت كخطوة من البنـوك لدعم العملة المحلية ومواجهة التضخم في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.
وأكد الأتربي أن مثل هذه الشهادات بعوائد 27% أو 30% “لن تتكرر مرة أخرى على الأرجح”، في إشارة إلى احتمالية انخفاضها مستقبلًا بمجرد استقرار الأوضاع الاقتصادية وتحسن المؤشرات المالية.
وقال: “نحن نوجه العملاء دائمًا لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وعدم انتظار العوائد المرتفعة بشكل دائم، لأن الفترات الاقتصادية تتغير، ومثل هذه العوائد المرتفعة لن تستمر طويلًا.”
إقبال كبير على الشهادات خوفًا من خفض الفائدة
وأشار محمد الأتربي إلى أن المصارف ، وعلى رأسها الأهلي، لاحظت زيادة ملحوظة في حجم الإقبال على شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، خاصة شهادات الـ27% و30%، خلال الفترة الماضية.
وأرجع الأتربي هذه الزيادة إلى مخاوف العملاء من احتمالية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مما دفعهم إلى المسارعة بالاستثمار في الشهادات الحالية لتأمين عوائد مرتفعة لفترات أطول.
وأكد أن هذا الإقبال انعكس إيجابيًا على حصيلة المصارف من شهادات الادخار، التي شهدت نموًا واضحًا في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى ثقة العملاء في المصارف الوطنية وحرصهم على استثمار أموالهم بطريقة آمنة ومضمونة.