في تصعيد جديد للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، اقتحم عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية الدينية" صباح اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين، وأدى ما يسمى "السجود الملحمي"، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
تفاصيل الاقتحام
وفقًا لبيان محافظة القدس الفلسطينية، اقتحم الآلاف من المستوطنين المسجد الأقصى في خامس أيام عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد ويستمر حتى نهاية الأسبوع.
وذكر البيان أن عضو الكنيست المتطرف سوكوت قام بأداء "السجود الملحمي" على الأرض تجاه قبة الصخرة، وهو طقس ديني مثير للجدل بالنسبة للفلسطينيين، خاصة في ظل ادعاء بعض الجماعات الإسرائيلية بأن المسجد الأقصى هو مكان "جبل الهيكل"، وهو ما يرفضه المسلمون.
انتهاك قدسية المقبرة
كما أكدت مصادر محلية أن المستوطنين قاموا أيضًا باقتحام مقبرة باب الرحمة القريبة من المسجد الأقصى، حيث أداوا طقوسًا تلمودية في انتهاك سافر لقدسية المكان.
مقبرة باب الرحمة تضم قبور عدد من الصحابة والعلماء والشهداء الذين كان لهم دور بارز في تاريخ الأمة الإسلامية.
الدعم الرسمي من وزير الأمن الإسرائيلي
من جهته، رحب إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بما قام به سوكوت، حيث عبر في بيان له عن سعادته لرؤية أعضاء من الكنيست مثل سوكوت يؤدون ما وصفه بـ "الصلاة في جبل الهيكل"، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وقال بن غفير في بيانه: "ما لم يُفعل خلال 30 عامًا يتم في عهدي"، مما يعكس نية الحكومة الإسرائيلية في تكثيف الانتهاكات للأماكن المقدسة.
ردود فعل الفلسطينيين والمجتمع الدولي
تعد هذه الاقتحامات جزءًا من سلسلة من المحاولات الإسرائيلية لتغيير الواقع الديني والسياسي في القدس والمسجد الأقصى.
وقد لاقت هذه التصرفات إدانات واسعة من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي، الذين اعتبروا أن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة.