في مشهد مأساوي جديد يسلّط الضوء على تداعيات التغير المناخي وسوء الأحوال الجوية، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات العنيفة التي ضربت شمال إيطاليا إلى ثلاثة أشخاص، بعد العثور على جثتي رجل وابنه جرفتهما المياه أثناء مشاركتهما في جهود الإغاثة.
وأكدت سلطات الإطفاء، الجمعة، العثور على جثتي رجل يبلغ من العمر 64 عامًا، وابنه البالغ 33 عامًا، قرب مدينة فيتشنزا بمقاطعة فينيتي شمال شرق البلاد، وذلك بعد أن جرفت مياه الفيضانات سيارتهما أثناء توجههما للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
«مأساة لا يمكن تصورها»
وعلّق لوكا زايا، حاكم منطقة فينيتو، على الحادث قائلًا:"أقدّم خالص التعازي لتلك السيدة التي فقدت زوجها وابنها في فاجعة مؤلمة.. .إنها مأساة لا يمكن تصورها."
وكان الضحيتان قد تطوعا للمشاركة في جهود مواجهة آثار العاصفة، قبل أن تبتلعهما السيول العنيفة.
تساقط غزير للأمطار والثلوج في الشمال
وكانت الأحوال الجوية قد تدهورت بشكل مفاجئ، خاصة في مناطق الشمال، حيث تساقطت كميات هائلة من الأمطار، تحولت إلى ثلوج كثيفة على المرتفعات، ما تسبب في انزلاقات تربة وقطع طرق رئيسية، إلى جانب فيضانات غمرت منازل وأراضٍ زراعية.
وفي حادثة منفصلة، تم العثور يوم الخميس على جثة رجل في التسعينيات من عمره، توفي داخل منزله الذي غمرته المياه في منطقة بيمونتيه شمال غرب البلاد.
عمليات إجلاء وتحذيرات مستمرة
وبينما تتواصل جهود الإجلاء في المناطق المتضررة، قامت فرق الإنقاذ بإجلاء عشرات السكان، بعضهم برفقة حيواناتهم الأليفة، من منازلهم التي غمرتها المياه.
وتأتي هذه الكارثة لتعيد إلى الواجهة أزمة المناخ والطقس المتطرف الذي بات يهدد دولًا أوروبية بأكملها، من بينها إيطاليا التي تواجه سنويًا ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة الكوارث الطبيعية المرتبطة بالعوامل الجوية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
