أكد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر تمتلك عدد من الأوراق التي تجعلها مؤهلة للقيام بدور الوساطة لوقف العدوان على قطاع غزة.
وقال رشوان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "العنصر الأول معروف للكافة وهو موقع وموضع مصر، الموقع هنا موقع مصر الجغرافي التي تقطع على حدودها الشرقية دولة الاحتلال والموضع هو الديموجرافي والحضاري لمصر في المنطقة".
وأضاف: "العنصر الثاني أن مصر هي الدولة الأولى التي اقامت معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 بعد 5 حروب معها، وهذا في حد ذاته يمثل مصلحة استراتيجية ليس فقط للمنطقة ولكن للولايات المتحدة التي رعت الاتفاق عام 1979".
وتابع: "العنصر الثالث هو أن مصر بعلاقاتها التاريخية ليس فقط بفلسطين فقط ولكن بقطاع غزة الذي كان جزء من الإدارة المصرية حتى عام 1967 وتجعل مصر قادرة بحكم أوراق كثيرة على أن تكون العنصر العربي هو الأكثر قدرة على التحرك بين الأوساط الفلسطينية وهذه الأوراق جميعها جعلت من القاهرة والتي كانت طوال اعوام وعقود هي المكان الذي تلتقي فيه كل الفصائل الفلسطينية حتى اليوم ولا توجد عاصمة عربية ولا عالمية يلتقي فيها كل هؤلاء سوى القاهرة".
وأوضح: "هذه العلاقات مع الأطراف الفلسطينية تمكن القاهرة من بذل جهود الوساطة المنحازة للشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني".
وعن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة قال رشوان: "لابد أن نربط الجانب الإنساني بالجانب السياسي والجانب الإنساني هو الحفاظ على الأوضاع الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين، الأوضاع الإنسانية إذا ما تدهورت فهنا استعير ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي وقاله بالأمس وزير الدفاع الإسرائيلي نفسه وهو أن الأهداف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة هي اهداف سياسية".
وأكمل: "منذ اللحظة الأولى حتى الآن، مجمل المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة 75% منها أتت من الجانب المصري والعالم كله ساهم بأقل من ربع هذه المساعدات".
واختتم: "مصر استقبلت أكثر من 105 ألف فلسطيني الغالبية الساحقة منهم من الجرحى وأصحاب الامراض المزمنة ومرافقين لهم وكل هؤلاء يتلقون العلاج في أكثر من 100 مستشفى في مصر".