أخبار عاجلة

في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي: ثنائية خالدة في وجدان الفن المصري

في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي: ثنائية خالدة في وجدان الفن المصري
في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي: ثنائية خالدة في وجدان الفن المصري

يوافق اليوم 21 إبريل ذكرى رحيل اثنين من عمالقة الفن المصري: الشاعر الكبير صلاح جاهين، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 1986، والموسيقار الفذ سيد مكاوي، الذي غادر دنيانا بعده باثني عشر عامًا في 1997، لتجمعهما حتى في الغياب محطة زمنية واحدة، وكأن القدر أراد تخليد توأمة روحيهما الفنية والإنسانية.

البدايات: من الابتهالات إلى الرباعيات

ولد سيد مكاوي في 8 مايو عام 1928، ونشأ في بيئة شعبية بحي السيدة زينب، حيث بدأت ملامح موهبته تتشكل منذ الصغر. كان لوالدته الفضل في تنمية شغفه بالموسيقى، إذ كانت تشتري له الأسطوانات القديمة من باعة الروبابيكيا، وكان يستمع إليها بشغف بالغ، يحفظها ويرددها، حتى التقى لاحقًا بالشقيقين إسماعيل ومحمود رأفت، اللذين وفّرا له كنزًا من التسجيلات النادرة التي أثرت مداركه الفنية.

608.jpg
سيد مكاوي وصلاح جاهين 

أما صلاح جاهين، فقد وُلد في 25 ديسمبر 1930، وهو شاعر، رسام، كاتب سيناريو، وممثل. قدم أعمالًا بارزة في السينما المصرية، منها "أميرة حبي أنا"، "عودة الابن الضال"، ومثل في أفلام "اللص والكلاب" و"لا وقت للحب"، غير أن أبرز إبداعاته ظلت "الرباعيات"، التي كتبها بروح فلسفية عميقة، ولحنها رفيق دربه سيد مكاوي، وغناها علي الحجار، فصارت جزءًا من التراث الغنائي المصري.

لقاء مصادفة جمع روحين فنيتين

بدأت صداقتهما التي يرصدها موقع تحيا مصر بلقاء بسيط على مقهى "النشاط" بحي المنيرة، عندما كان جاهين يبحث عن صاحب أغنية تذاع كثيرًا في الراديو. وهناك التقى بمكاوي، ومنذ ذلك الحين بدأت شراكة فنية وإنسانية نادرة، أنتجت أعمالًا خالدة مثل أوبريت "الليلة الكبيرة"، الذي يُعد من روائع الفن المسرحي الغنائي.

إرث خالد لا يغيب عنه الضوء

في ذكرى رحيلهما، نستذكر هذا الثنائي العظيم، ونستحضر عبقريتهما التي ما زالت تلهم الأجيال، مؤكدين أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يزداد بريقًا كلما مر عليه الزمن.

"الليلة الكبيرة": تجسيد فني للمولد الشعبي

يُعد أوبريت "الليلة الكبيرة" من أبرز ثمار التعاون بين الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي، حيث تم تقديمه لأول مرة في الأول من مايو عام 1961 على مسرح العرائس، استوحى جاهين كلمات الأوبريت من أجواء مولد السيدة زينب، حيث كتبها خلال زيارة لصديقه مكاوي في حي السيدة بالقاهرة، وتزامنت تلك الزيارة مع احتفالات المولد، مما ألهمه لتدوين خواطره التي لحنها مكاوي لاحقًا، تميز الأوبريت بتصويره البديع للمولد الشعبي، من خلال شخصيات مثل الأراجوز، بائع الحمص، القهوجي، المعلم، العمدة، الراقصة، مدرب الأسود، الأطفال، المصوراتي، معلن السيرك، المنشد، والفلاح . وقد أخرجه صلاح السقا، وصمم عرائسه الفنان ناجي شاكر، مما أضفى عليه طابعًا فنيًا فريدًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مطالب بتسوية قاطني الصفيح تمارة
التالى بث مباشر.. مشاهدة مباراة خورفكان والبطائح في الدوري الاماراتي