يصادف اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر أبريل مناسبة عالمية مهمة، حيث يُحتفى بيوم الأرض الذي يسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالبيئة، ويُعد هذا الحدث فرصة سنوية لتجديد الالتزام بحماية كوكبنا من التلوث وتدهور المناخ، كما يعزز هذا اليوم أهمية التوجه نحو بدائل نظيفة ومستدامة في استخدام الطاقة.
يُقام الاحتفال بيوم الأرض في مختلف أنحاء العالم، ويُكرّس لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة، ويتم التركيز خلاله على رفع الوعي الجماعي بأهمية حماية الأرض من التدهور البيئي، ويُعتمد هذا اليوم كمنصة توعوية لتحفيز الناس على اتخاذ خطوات فعلية للحد من المخاطر البيئية والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة.
يأتي شعار يوم الأرض لعام 2025 تحت عنوان "قوتنا.. كوكبنا" وهو دعوة واضحة لتوحيد الجهود نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة، ويؤكد الشعار على أهمية العمل الجماعي، ويحث المجتمعات على الالتفاف حول مصادر الطاقة المتجددة بهدف مضاعفة استخدام الكهرباء النظيفة ثلاث مرات بحلول نهاية العقد الحالي.
يعود تاريخ هذا اليوم إلى عام 1970 عندما طرح جون مكونيل فكرته خلال اجتماع عُقد تحت رعاية اليونسكو في عام 1969، واقترح أن يتم تخصيص يوم عالمي لتقدير الأرض والسلام، ومنذ ذلك الحين أصبح الثاني والعشرون من أبريل مناسبة سنوية لترسيخ مفاهيم التوازن البيئي والحد من مصادر التلوث التي تهدد كوكبنا.
وقد شهد يوم الأرض عام 2016 توقيع اتفاقية باريس من قبل أكثر من 120 دولة، بما فيها الولايات المتحدة والصين، ويُعتبر ذلك التوقيع خطوة بارزة ضمن جهود مكافحة التغير المناخي، حيث جاءت الاتفاقية تتويجًا لمفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2015، وتهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز التزام العالم بمستقبل بيئي آمن.
وفي إطار هذا اليوم البيئي، تحتفل بعض الدول بما يُعرف بـ "أسبوع الأرض"، وهي فعاليات تمتد لسبعة أيام يتم خلالها تنظيم حملات توعوية حول المخاطر البيئية، إلى جانب تقديم إرشادات عملية تساعد الأفراد على اعتماد سلوكيات أكثر وعيًا للحفاظ على البيئة.
أما شركة جوجل فقد عبّرت عن مشاركتها في المناسبة عبر تغيير شعارها الرئيسي برسوم تُمثل التنوع الطبيعي لكوكب الأرض، وتهدف هذه الرسوم إلى تذكير مستخدمي الإنترنت بجمال الطبيعة وأهمية الحفاظ عليها من أجل ضمان بيئة صحية للأجيال القادمة.
ولتفعيل مفهوم هذا اليوم في الحياة اليومية، يمكن لكل فرد الإسهام بعدة خطوات بسيطة لكنها مؤثرة، مثل تقليل استهلاك المياه في ظل الندرة المتزايدة للموارد، والتقليل من استعمال المنتجات البلاستيكية واستبدالها بمواد صديقة للبيئة، إضافة إلى تعزيز ثقافة فرز النفايات وإعادة تدويرها لتوفير مساحات الأراضي وتقليل التلوث.
كذلك تلعب المسطحات الخضراء دورًا حيويًا في امتصاص الغازات الملوثة، ما يجعل من زراعة الأشجار والتوسع في المساحات النباتية أحد أبرز الحلول، كما يُعد التحول إلى استخدام المركبات العاملة بالغاز الطبيعي خطوة ذكية نحو تقليل الانبعاثات الضارة والمساهمة في بيئة أنظف.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.