أخبار عاجلة
السيطرة على حريق شقة سكنية بحدائق القبة -

دراسة: السيارات الكهربائية قد تزيد الانبعاثات الكربونية

دراسة: السيارات الكهربائية قد تزيد الانبعاثات الكربونية
دراسة: السيارات الكهربائية قد تزيد الانبعاثات الكربونية

اقرأ في هذا المقال

  • مساهمة السيارات الكهربائية بخفض الانبعاثات مرهونة بطريقة الشحن.
  • تتسبّب السيارات الكهربائية بثلث انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • المركبات الكهربائية تؤدي دورًا مهمًا في تسريع الحياد الكربون.
  • يلامس متوسط الكهرباء المولدة عالميًا من المصادر المتجددة قرابة 30%.
  • هناك حاجة لوضع سياسات متكاملة بهدف تعزيز توليد الطاقة المتجددة.

من الممكن أن تتسبّب السيارات الكهربائية في ارتفاع مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على عكس ما يُشاع عن دورها الإيجابي في معادلة تحول الطاقة، وفق دراسة بحثية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ورهنت الدراسة نجاح التأثير الناجم عن استعمال المركبات الكهربائية في تسريع جهود التحول الأخضر والاستدامة البيئية، باستعمال مصادر الطاقة النظيفة في الشحن.

وتتسبّب السيارات الكهربائية في ثلث انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مقارنةً مع نظيراتها العاملة بالبنزين أو الديزل.

ويأتي أكثر من ثُلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن السيارة الكهربائية من الطاقة المُستعمَلة في تصنيع السيارة نفسها، ولا سيما البطارية.

حل سحري.. ولكن

كثيرًا ما نُظِر إلى السيارات الكهربائية على أنها الحل السحري لمشكلة تغير المناخ، غير أن دراسة عالمية جديدة تتحدّى تلك الصورة الذهنية للتقنية منخفضة الانبعاثات.

فقد اكتشف باحثون من جامعتي أوكلاند وشيامن أن البلدان التي تعتمد بقوة على الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم، قد لا تسهم السيارات الكهربائية في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بل حتى تزيدها.

وخلصت الدراسة، التي حلّلت بيانات من 26 دولة على مدى 15 عامًا، إلى أنه إذا عملت شبكة الكهرباء في بلدٍ ما بالوقود الأحفوري؛ فإن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن شحن المركبات الكهربائية من الممكن أن تصبح أكثر ضررًا للمناخ من استعمال السيارات العاملة بالبنزين.

ووجدت الدراسة أن المركبات الكهربائية تبدأ فقط في تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حينما تتولّد قرابة نصف الكهرباء (48%) في بلد من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس أو الطاقة الكهرومائية.

وبدءًا من عام 2023، يلامس متوسط الكهرباء المولدة عالميًا من المصادر المتجددة نحو 30%؛ ما يعكس الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق الهدف المنشود، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي البلدان التي ترتفع فيها مستويات الانبعاثات الناجمة عن توليد الكهرباء بمصادر الوقود الأحفوري؛ فإن المبيعات المتنامية للسيارات الكهربائية ربما تؤدي إلى زيادة في البصمة الكربونية بوجه عام.

سيارة كهربائية

تأثير تراكمي

وفق الدراسة؛ فإن التأثير البيئي المشترك الناجم عن تصنيع البطاريات وشحن السيارات الكهربائية من شبكات تعمل بالفحم أو الغاز له تأثير تراكمي يقوّض الفوائد المناخية المحتملة من استعمال تلك التقنية النظيفة.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة أوكلاند والمؤلف المشارك للدراسة ستيفن بوليتي، وهو أحد المؤلفين المشاركين للدراسة: "المركبات الكهربائية ليست حلًا عالميًا؛ ودون إحراز تقدم فوري في قطاع الطاقة المتجددة؛ فإن مزايا البيئية تبدو محدودة".

وأوضح بيلوتي: "لنأخذ السيارات الكهربائية المشحونة بالكهرباء المولدة من المحطات العاملة بالفحم"، مضيفًا: "في تلك الحالة، قد تُسهم طريقة الشحن المذكورة بشكل غير مباشر برفع الانبعاثات، بدرجة أكبر من السيارات الحديثة العاملة بالبنزين أو الديزل".

وتابع: "غالبًا ما تُعد السيارات الكهربائية حلًا سحريًا لتغير المناخ، لكن نتائجنا تُظهر أن هذا ليس صحيحًا إذا كانت الكهرباء التي تُشغّلها غير نظيفة".

ومع ذلك؛ فإن هناك بعض الأنباء الإيجابية بشأن استعمال المركبات الكهربائية؛ إذ إنه في البلدان التي ترتفع بها حصة الكهرباء النظيفة، مثل نيوزيلندا التي يتولد فيها 80% من الكهرباء من مصادر متجددة، تسهم المركبات النظيفة بتحسين الوضع.

غير أنه على المستوى العالمي، لم تواكب البنية التحتية للطاقة النمو المتسارع في أسطول السيارات الكهربائية.

وفي عام 2022 بيع ما يزيد على 10 ملايين مركبة كهربائية عالميًا؛ ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لنشر البنية التحتية ذات الصلة.

إصلاح الطاقة ضروري

تؤكد الدراسة أنه من المهم جدًا عدم الترويج لشراء السيارات الكهربائية فحسب، بل تسريع عملية إصلاح الطاقة، وذلك من أجل استدامة قطاع النقل.

وتشتمل العملية المذكورة على زيادة حصة الطاقة النظيفة في الشبكة وتطوير حلول تخزين الكهرباء، وتحديث شبكة الكهرباء وتطبيق التخطيط العمراني الذكي.

وحذّرت الدراسة أنه دون تلك الخطوات؛ فإن الطلب المتزايد على الكهرباء من الممكن أن يزيد الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة، ومن ثَم يفاقم الوضع المناخي.

ويطالب البحث بتطبيق نهج أكثر شمولية للاستدامة، مع الأخذ في الحسبان حقيقة مفادها أن الأثر البيئي للمركبات الكهربائية يعتمد على منظومة الطاقة التي تعمل فيها.

وربما لا يعتمد مستقبل النقل على السيارات الكهربائية وحدها، بل على تضافر الجهود للتحول إلى أنظمة طاقة أنظف وأكثر كفاءة عالميًا.

تصنيع السيارات الكهربائية
تصنيع السيارات الكهربائية - الصورة من cnbc

سياسات متكاملة

أوصى الباحثون بوضع سياسات متكاملة تعمل على تعزيز توليد الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري، ودعم البنية التحتية للشبكة الذكية.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة أوكلاند والمؤلف المشارك للدراسة ستيفن يوليتي، إن وضع أهداف طموحة للطاقة المتجددة وتقديم إعفاءات ضريبية لمنتجي ومستهلكي الطاقة النظيفة سيشكلان خطوات رئيسة نحو المستقبل المستدام.

وأردف بوليتي: "ينبغي أن تدعم السياسات مشروعات الطاقة المتجددة المجتمعية؛ ما يزيد من قبول الجمهور لمنشآت الطاقة النظيفة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلص بوليتي إلى أن "اعتماد الدول على المركبات الكهربائية يمكن أن يساعدها على تحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ، ما دام أن الكهرباء المُستعمَلة لشحنها نظيفة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البرهان يعلن إعفاء وزير الخارجية السوداني من منصبه
التالى تحرك أمني لضبط المتهم بـ"هتك عرض" طالبة داخل دورة مياه مدرسة المرج