جنازة , تستعد ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، يوم السبت، لاستقبال حشود ضخمة في جنازة بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عاما. ومن بين المشاركين، سيحضر عدد كبير من زعماء العالم لتقديم احترامهم النهائي لرجل الدين الذي ألهم العالم بتواضعه ورؤيته الإنسانية.
الحدث لن يكون دينيًا فحسب، بل سيكون أيضًا محطة سياسية ودبلوماسية بارزة، نظرًا لحجم الوفود الرسمية المشاركة من مختلف القارات.
حضور دولي رفيع المستوى في جنازة بابا الفاتيكان
تأكيدات الحضور جاءت من قادة يمثلون طيفًا واسعًا من الدول، مما يعكس مدى الاحترام والتأثير الذي حظي به البابا فرنسيس عالميًا. ومن أبرز الحاضرين:
من أمريكا اللاتينية: الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مع زوجته.
من أوروبا: الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، الأمير وليام من بريطانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس.
من الولايات المتحدة: الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب.
من الشرق الأوروبي والبلقان: رؤساء أوكرانيا، بولندا، هنغاريا، كرواتيا، ورومانيا.
من آسيا والمحيط الهادئ: رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن، ورئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون.
من الاتحاد الأوروبي: رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا يتسولا.
من المنظمات الدولية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
هذا الحضور المتنوع يبرز مدى تقدير العالم للبابا فرنسيس، ليس فقط كقائد ديني بل كمُدافع عن القضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
مراسم جنازة البابا وفترة الحداد
وفق بيان رسمي صادر عن الفاتيكان، ستقام الجنازة في ساحة القديس بطرس صباح السبت، وستتبعها فترة حداد تستمر تسعة أيام متواصلة. خلال هذه الفترة، ستُنظم صلوات ومراسم يومية داخل كاتدرائية القديس بطرس، حتى الرابع من مايو، تخليدًا لذكرى البابا الراحل.
ومن المتوقع أن تتحول ساحة القديس بطرس إلى ملتقى روحي عالمي، يجمع شعوبًا من مختلف الأديان والخلفيات، في مشهد نادر الحدوث على الساحة الدولية.
رمزية البابا فرنسيس في المشهد العالمي
كان البابا فرنسيس واحدًا من أكثر الشخصيات الدينية تأثيرًا في القرن الحادي والعشرين. قاد الكنيسة الكاثوليكية بأسلوب مختلف، اختار فيه التواضع والانفتاح والتواصل مع المهمشين والفقراء، ورفض العديد من مظاهر السلطة التقليدية.
وقد جعلت هذه الصفات منه زعيمًا محوريًا، ليس فقط في العالم الكاثوليكي، بل في الساحة الدولية أيضًا، حيث لعب أدوارًا مؤثرة في الحوار بين الأديان، ودعم قضايا اللاجئين، والعدالة البيئية، وحقوق الإنسان.
جنازته تمثل لحظة وداع لرجل كرس حياته لخدمة الناس، وستظل ذكراه حية في قلوب الملايين، وفي أروقة التاريخ الديني والسياسي على حد سواء.
