أزمة قد تُشعل حرباً نووية.. محلل سياسي يكشف عواقب التصعيد الهندي الباكستاني (خاص)

أزمة قد تُشعل حرباً نووية.. محلل سياسي يكشف عواقب التصعيد الهندي الباكستاني (خاص)
أزمة قد تُشعل حرباً نووية.. محلل سياسي يكشف عواقب التصعيد الهندي الباكستاني  (خاص)

السبت 26 ابريل 2025 | 05:53 مساءً

الدكتور حسان عليان

الدكتور حسان عليان

كتب : بسمة هاني

أكد الدكتور حسان عليان، الباحث والمحلل السياسي من الضاحية الجنوبية لبيروت، في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، أن التوتر الأخير بين الهند وباكستان يحمل في طياته مخاطر غير مسبوقة على استقرار جنوب آسيا.

صراع تاريخي متجدد

وأشار عليان، إلى أن جذور الصراع بين البلدين تعود إلى ما بعد استقلال باكستان عام 1947، اندلعت أربع حروب بين الجارتين، التصعيد ليس جديداً، كما يقول، فالحدود تشهد إشتباكات مستمرة، والصراع على الهوية والمياه يتصدر المشهد.

وأوضح أن المياه، كعنصر حيوي، كانت ولا تزال محور نزاعات عالمية. ضرب مثلاً بأحواض اليرموك في جنوب سوريا، والأطماع الإسرائيلية في مياه جنوب لبنان. المياه ليست فقط مسألة حياة أو موت، بل قد تكون شرارة لحروب حتمية

إقليم كشمير فتيل دائم للاشتعال

ونوه عليان إلى أن كشمير، ذات الأغلبية الإسلامية، تظل قضية معلقة بين الهند وباكستان الإقليم يشكل نقطة الانفجار المحتملة في أي لحظة، مؤكداً أن الغرب يستغل هذا الملف بشكل مستمر لتعزيز التوترات.

النووي سلاح الردع والخطر

وأشار إلى أن امتلاك البلدين للسلاح النووي يزيد من خطورة الموقف, كل دولة تمتلك حوالي 140 إلى 150 رأساً نووياً، وصواريخ بمدى يصل إلى 5000 كيلومتر، موضحاً أن استخدام أي منهما للسلاح النووي سيشكل كارثة إقليمية وعالمية.

الدور الإسرائيلي وتأثيراته المحتملة

لفت عليان إلى أن العلاقات الوطيدة بين الهند وإسرائيل قد تلعب دوراً في هذا التصعيد، في مقابل توتر العلاقات بين باكستان وإسرائيلهذا التوازن قد يدفع باتجاه تحالفات جديدة وتأجيج النزاع، يقول.

مخاوف من حرب واسعة ودعوات للتسوية

وأكد عليان أن التحذيرات الأخيرة من الحكومتين لمواطنيهما بمغادرة البلدين خلال أيام ليست مسألة عادية، بل مؤشر على احتمال انفجار الوضع، لكنه يرى أن التصعيد الحالي قد يكون مقدمة للضغط نحو مفاوضات دولية طويلة الأمد لتهدئة الأوضاع.

السياق الإقليمي والدولي

واشارة عليان إلى أن المنطقة تعيش حالة غليان عامة، من فلسطين إلى اليمن وسوريا. ترامب، رغم سياساته العدائية، يبحث عن إستقرار نسبي لتأمين مصالحه الإقتصادية في ظل الحروب التجارية، يضيف.

وشدّد على ضرورة مراقبة التطورات خلال الساعات والأيام القادمة، فما يحدث في جنوب آسيا لن يبقى محصوراً هناك قد تمتد النيران إلى مناطق أخرى إذا لم يتم تدارك الأمور.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شهداء وجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة
التالى وزير الكهرباء: محطة الضبعة النووية تستقبل وعاء المفاعل الأول .. نوفمبر المقبل