من هي المصرية فرح الديباني كرمها الرئيس السيسي وقبل ماكرون يدها

فرح الديباني ، السوبرانو المصرية المبدعة، أصبحت واحدة من أبرز الأسماء في عالم الأوبرا الكلاسيكية، حيث نجحت في بناء مسيرة فنية تميزت بالإصرار والتفوق. ولدت في مدينة الإسكندرية عام 1989، ومنذ ظهورها على الساحة الفنية بدأت تحظى باهتمام عالمي، وكان آخر ما جذب الأضواء حولها هو مشاركتها في حفل في القاهرة بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. لقد كانت تلك اللحظة بمثابة محطة جديدة في رحلتها التي تسعى من خلالها إلى تعزيز الروابط الثقافية بين مصر وفرنسا.

البداية الفنية والطريق إلى العالمية

بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث التحقت بالمدرسة الألمانية للموسيقى في مصر. وبعد ذلك قررت استكمال دراستها في الخارج، فانتقلت إلى أكاديمية هانز إيسلر للموسيقى في برلين، حيث حصلت على درجة الماجستير في الفنون من جامعة برلين للفنون. ومنذ بداياتها، كانت فرح تتمتع بصوت قوي وعذب جعلها تبرز بين العديد من الفنانين في هذا المجال. فقد كانت لديها قدرة استثنائية على أداء الأدوار الأوبرالية، وهو ما جعلها تحظى بفرص كبيرة في أرقى المسارح الأوروبية.

محطات بارزة في مسيرة فرح الديباني

كان عام 2016 نقطة تحول في مسيرتها ، حيث أصبحت أول مغنية أوبرا عربية تُنضم إلى أكاديمية أوبرا باريس، وهي إحدى أرقى المؤسسات في العالم. وفي عام 2019، توجت جهودها بالفوز بجائزة أوبرا باريس الغنائية، مما عزز مكانتها بين كبار فناني الأوبرا على مستوى العالم. كما تم تكريمها في منتدى شباب العالم 2021 من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لإسهاماتها الفنية، وهي لحظة تاريخية أضافت إلى رصيدها الفني وشرف مصر في المحافل الدولية.

لحظات تاريخية: لقاء ماكرون وتكريمه لـ فرح الديباني

من اللحظات التي لا تُنسى في مسيرتها كانت تلك التي جرت خلال الاحتفالية بفوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية لعام 2022. أثناء الحفل، أدت النشيد الوطني الفرنسي “لا مارسيليز”، فبهر أداءها الرئيس الفرنسي الذي قام بتقبيل يدها على المسرح. هذه اللحظة أثارت إعجاب وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء، وجعلت فرح تعبر عن شعورها بالفخر والتأثر بهذه اللفتة الكريمة من ماكرون، مشيدة بتواضعه واحترامه للفن والفنانين.

إنجازات ومشاركات دولية

من بين أهم مشاركاتها الدولية كان أداؤها في الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس منظمة اليونسكو في 2021، حيث قدمت أغنية “وحياة قلبي وأفراحه” لعبد الحليم حافظ. كما زادت شهرتها على المستوى الدولي عندما أدت النشيد الوطني المصري في الحفل الختامي لبطولة كأس العالم في الدوحة، وهو ما جعلها محط أنظار الإعلام العالمي.

تعد من الفنانات التي حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، ما يعكس تقدير العالم لإبداعها. في 2017، حصلت على جائزة مؤسسة فاجنر كأفضل موهبة أوبرالية شابة، كما اختارتها مجلة “أوبرنفلت” الألمانية في نفس العام كواحدة من أبرز الفنانين الصاعدين. وفي 2022، منحتها السفارة الفرنسية في القاهرة وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس، اعترافًا بإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن والثقافة.