أخبار عاجلة

كولر يجمع متعلقاته ويرحل عن الأهلي عقب الخروج الإفريقي

كولر يجمع متعلقاته ويرحل عن الأهلي عقب الخروج الإفريقي
كولر يجمع متعلقاته ويرحل عن الأهلي عقب الخروج الإفريقي

شهد مقر النادي الأهلي، منذ قليل، تواجد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للفريق الأول لكرة القدم، وذلك لجمع متعلقاته الشخصية ومغادرة القلعة الحمراء، عقب إعلان إدارة النادي توجيه الشكر له رسميًا وإنهاء العلاقة بين الطرفين.

 

وجاء رحيل كولر بعد خروج الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على يد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، حيث تعادل الفريقان في لقاء الإياب بالقاهرة بهدف لمثله، بعدما انتهت مواجهة الذهاب في بريتوريا بالتعادل السلبي.

 

وفشل كولر مجددًا في فك عقدة صن داونز، التي ظلت ملازمة له طوال فترة تدريبه للأهلي، حيث خاض أمامهم 6 مواجهات لم يعرف خلالها طعم الانتصار، مكتفيًا بأربعة تعادلات وهزيمتين.

 

وتُعد الخسارة بخمسة أهداف مقابل هدفين أمام صن داونز في النسخة الماضية من دوري الأبطال، أكبر هزيمة تلقاها كولر مع الأهلي، لتبقى إحدى أبرز محطات الإخفاق في مسيرته مع القلعة الحمراء.


بعد مسيرة طويلة استمرت لما يقرب من ثلاث سنوات، أعلن النادي الأهلي عن انتهاء فترة المدرب السويسري مارسيل كولر داخل جدران النادي، وذلك عقب خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.

ومع نهاية هذه الرحلة، ينظر جمهور الأهلي إلى فترة كولر التي امتدت من سبتمبر 2022 إلى أبريل 2025، باعتبارها مليئة بالإنجازات والتحديات، التي شهدت تحولات كبيرة في مستوى الفريق سواء على الصعيد المحلي أو القاري.

 

عندما تولى كولر مسؤولية تدريب الأهلي في صيف 2022، كان الفريق يمر بمرحلة من التذبذب تحت قيادة البرتغالي ريكاردو سواريش، الذي لم يتمكن من استعادة التوازن للفريق.

 

لكن المدرب السويسري كان على الموعد ليعيد ترتيب الأوراق سريعًا، فبداية كولر كانت مثالية، حيث قاد الفريق للتتويج بكأس السوبر المصري في أول مباراة له على رأس الجهاز الفني، وذلك بعد الفوز على الغريم التقليدي الزمالك.

 

هذا التتويج الأول كان بمثابة عربون ثقة بين المدرب الجديد وجماهير الأهلي، ليبدأ الكوليريون في رؤية بوادر تحول إيجابي على مستوى الأداء والنتائج.

 

لكن النجاح الحقيقي جاء مع التتويج التاريخي في دوري أبطال إفريقيا عام 2023.

ففي مباراة نهائية مثيرة ضد الوداد المغربي، تمكن الأهلي من حصد اللقب القاري الحادي عشر في تاريخه، بعد فوزه على الفريق المغربي في ملعبه ووسط جماهيره، ليعزز مكانته كأحد أفضل الأندية في القارة الإفريقية.

 

هذا اللقب كان بمثابة تتويج للجهود الجماعية تحت قيادة كولر، الذي وضع الفريق في مكانة متميزة على الساحة الإفريقية.

 

وكان من أبرز محطات كولر أيضًا مشاركته مع الفريق في كأس العالم للأندية، حيث قدّم الأهلي مستوى مشرفًا ونافس بقوة على لقب البطولة، خاصة في المباراة التي جمعته مع ريال مدريد في نصف النهائي، وهي المباراة التي أظهرت قوة الفريق رغم الهزيمة أمام الفريق الإسباني العملاق.

 

على الرغم من هذه النجاحات، إلا أن مع بداية الموسم الحالي بدأ يظهر تراجع ملموس في مستوى الفريق.

انخفضت النتائج، وأصبح الأهلي بعيدًا عن صدارة الدوري المصري، وهو ما أثار العديد من الانتقادات، وبدأت الأصوات تطالب برحيل كولر.

كما شهد الفريق هزيمة غير متوقعة في السوبر الإفريقي أمام الزمالك، بالإضافة إلى الخروج من كأس العالم للأندية على يد فريق باتشوكا المكسيكي، مما حال دون تأهل الأهلي إلى نهائي كأس الإنتركونتيننتال.

ومع استمرار التراجع في الأداء، بلغت الأمور ذروتها بخروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا بعد تعادل مخيب أمام صن داونز في القاهرة، ليكتمل بذلك مسلسل الخيبات.


فيما يتعلق بالأرقام، فإن مسيرة كولر مع الأهلي كانت حافلة بالإنجازات الفردية والجماعية.

خاض المدرب السويسري 160 مباراة مع الأهلي في جميع البطولات، حقق خلالها 106 انتصارات، وتعادل في 39 مباراة، بينما تلقى الفريق 15 هزيمة فقط.

كما حقق كولر إنجازًا لافتًا في كأس العالم للأندية، حيث أصبح أكثر مدرب في تاريخ النادي يحقق انتصارات في البطولة، بعدما فاز في 4 مباريات.

على الصعيد المحلي، حقق كولر 11 لقبًا مع الفريق، كان أبرزها دوري أبطال إفريقيا.

كما استطاع أن يعادل الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات المتتالية في تاريخ النادي (21 مباراة)، وحطم الرقم القياسي السابق للمدرب مانويل جوزيه في الموسم الواحد بدوري المصري، بعدما قاد الفريق لتحقيق 18 فوزًا متتاليًا في الدوري.

أما على الصعيد القاري، فقد حقق كولر أكبر سلسلة لا هزيمة في تاريخ دوري أبطال إفريقيا، حيث حافظ الفريق على سجله خاليًا من الهزائم في 27 مباراة متتالية.

وفي المباريات الإقصائية لدوري الأبطال، نجح كولر في قيادة الفريق لتحقيق 10 انتصارات من أصل 16 مباراة، ولم يتعرض لأي هزيمة في الأدوار الإقصائية طوال فترته مع الفريق.


ومع تراجع المستوى هذا الموسم، انتهت مسيرة كولر مع الأهلي بنهاية حزينة، حيث تعرض المدرب السويسري لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير، التي كانت تمني النفس بمواصلة النجاح وتحقيق البطولات.

إلا أن الأرقام والتاريخ سيتذكران فترة كولر كإحدى الفترات التي شهدت العديد من الإنجازات الكبيرة، حتى وإن اختتمت بنهاية غير مرضية للجميع.

رحيل مارسيل كولر عن الأهلي يُعد بمثابة نقطة فارقة في تاريخ النادي، فقد قدّم الرجل الكثير من النجاحات والألقاب التي ستظل راسخة في ذاكرة جماهير الأهلي، وسيظل اسمه جزءًا من تاريخ النادي، الذي شهد تطورًا كبيرًا تحت قيادته، قبل أن تنقلب الأوضاع في نهاية المطاف.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة ليفربول ضد توتنهام هوتسبيرز في الدوري الانجليزي والقنوات الناقلة
التالى كولر في ذهول.. شوبير يكشف من يقود الأهلي مؤقتًا والمستمرين من جهاز السويسري