مع وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، تتجه الأنظار نحو الفاتيكان حيث سيجتمع الكرادلة لانتخاب رأس جديد للكنيسة. وهذا الأمر يثير التساؤلات حول كيفية سير عملية الانتخابات.

عملية انتخاب بابا الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس
لطالما كانت روما مركز القيادة الروحية للمسيحيين منذ القرن الأول، إذ توفي فيها القديسان بطرس وبولس، مما جعلها عاصمة الكنيسة الكاثوليكية فيما بعد، خاصة بعد تحول الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية، وهو ما عزز مكانة روما كمركز للسلطة الدينية والسياسية.
وفي سياق آخر، قرر الصندوق منح فترة إضافية لتلقي تظلمات المستبعدين بسبب امتلاكهم عدادات كهرباء فقط. هذه الفترة تمتد أسبوعين بين 4 مايو و18 مايو 2025.

سيتم إعلان ترتيب الأولوية للمتقدمين بعد انتهاء فترة التظلمات
تم الإشارة إلى أن رفض بعض الطلبات جاء متوافقًا مع شروط وضوابط برنامج الإسكان الاجتماعي. البرنامج يمنع امتلاك المتقدم أو أحد أفراد أسرته (الزوج/الزوجة/الأبناء القصر) لأي وحدة سكنية، لضمان جدية استحقاق الوحدة محل الدعم.
في العصور الوسطى، لم يكن البابا مجرد قائد روحي بل كان أيضًا حاكمًا لأراضٍ واسعة في وسط إيطاليا. في القرن الرابع عشر، وقع خلاف بين روما وأفينيون في فرنسا، مما دفع الكرادلة الإيطاليين إلى زيادة أعدادهم لحماية البابوية في روما من التأثير الفرنسي. لهذا السبب، من بين 266 كان هناك 200 بابا إيطالي .

المرشحون المحتملون لخلافة البابا فرنسيس
في عام 1978، منذ رحيل البابا يوحنا بولس الأول لم يتولى أي إيطالي منصب البابوية. ومع وفاة البابا فرنسيس، تظهر أسماء إيطالية تسعى للعودة إلى قيادة الفاتيكان.
الكاردينال ماتيو زوبي
يشغل منصب رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين ويُعرف بصلته الوثيقة مع الناس ودوره الرعوي.
مع ذلك، فإن التوجه ليس محسوماً، إذ ترك البابا فرنسيس إرثًا من التنوع والانفتاح، وبرز مرشحون مؤثرون من خارج إيطاليا.
الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي من الفلبين
يتمتع بكاريزما كبيرة ويُعتبر داعمًا للإصلاح. يُعرف بـ”فرنسيس الثاني” وقد تم اقتراح اسمه منذ وفاة البابا يوحنا بولس الثاني.
الكاردينال جان كلود هوليريش
يقود مسار السينودس العالمي، وهو ملتقى فكري في الفاتيكان يضم حوالي 250 أسقفًا وكاردينالًا من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا الدينية. يُعتبر أيضًا لاهوتيًا ومنفتحًا على الأفكار الجديدة.
الكاردينال ويلتون غريغوري
هو أول كاردينال أمريكي من أصل أفريقي، وقد اشتهر بانتقاداته القوية للعنصرية.
الكاردينال كريستوف شونبورن يتميز بعمق لاهوتي يجمع بين التقاليد والفكر المعاصر.
الكاردينال سيريل فاسيلي، أصغر المرشحين، يمثل الجناح الشاب المتجدد داخل الكنيسة.
بين الخلفاء المحتملين للبابا فرانسيس، يوجد 54 من أصل أوروبي، و24 من آسيا، و22 من أمريكا الوسطى، و17 من أفريقيا، و16 من أمريكا الشمالية، و4 من أوقيانوسيا.
عدد الأصوات المطلوبة لانتخاب البابا
تُعقد اجتماعات الكرادلة بسرية تامة، حيث يتم عزل المشاركين عن العالم وعدم السماح لهم بالحديث مع الأشخاص خارج هذه العملية التي قد تستمر لعدة أيام، بما في ذلك منع قراءة التقارير الإعلامية أو استقبال الرسائل.
فقط الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الثمانين عامًا يمكنهم المشاركة في عملية التصويت.
تُجرى عملية التصويت داخل كنيسة “سيستين“، تحت لوحة “يوم القيامة” لمايكل أنجلو. يضع الكرادلة اختياراتهم على أوراق اقتراع تُحرق بعد الفرز.
تُواصل جولات التصويت حتى يحصل أحد المرشحين على أغلبية الثلثين. وتعلن عملية انتخاب البابا الجديد عندما يصعد الدخان الأبيض من المدخنة فوق الكنيسة، إشارة إلى الحشد المنتظر في الخارج.
لأي مرشح أن يُنتخب يجب أن يحصل على ثلثي أصوات الكرادلة الحاضرين في المجمع المُغلق.
في المجمع الحالي، يوجد 135 كاردينالاً مؤهلاً للتصويت (دون سن الـ80)، مما يتطلب من البابا الجديد الحصول على 90 صوتاً على الأقل