شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضاً ملحوظاً اول امس الخميس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين. هذا التراجع ناتج عن انتعاش الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية. يُنتظر حالياً تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لاستخلاص مؤشرات جديدة حول سياسات الفائدة الأمريكية.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 1.6% لتسجل 3221 دولاراً للأونصة، بعد أن بدأت التداول عند 3285 دولاراً، وحالياً تُتداول عند 3233 دولاراً حسب جولد بيليون.
أسباب تراجع أسعار الذهب
جاء هذا الانخفاض استمراراً لخسائر الذهب لثلاثة أيام متتالية، بعد أن تجاوزت الأسعار يوم الأربعاء حاجز 3300 دولار، مما دفعها للهبوط نحو مستوى الدعم الفني 3230 دولاراً.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي، مبتعداً عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات التي سجلها الأسبوع الماضي، مما شكل ضغطاً على الذهب نتيجة العلاقة العكسية بينهما.
ساهم تراجع التوترات التجارية في تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى اتفاقات تجارية مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان. كما أفادت وسائل إعلام صينية بتواصل إدارة ترامب مع بكين لاستئناف المحادثات التجارية، مما عزز تفاؤل الأسواق بإمكانية تخفيف حدة الحرب التجارية.
انكماش الناتج المحلي
كما تفاعل المستثمرون مع بيانات أمريكية أفادت بانكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بنسبة 0.3% سنوياً. تراجع أيضاً مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، مما يزيد احتمالات خفض أسعار الفائدة، رغم السياسة الترقبية للبنك المركزي الأمريكي في ظل الضبابية المحيطة بالوضع التجاري.
تقرير الوظائف الأمريكية
الآن ينتظر المتعاملون تقرير الوظائف الأمريكية للقطاع غير الزراعي يوم الجمعة، خاصة بعد تراجع بيانات وظائف القطاع الخاص يوم الأربعاء، ما يعزز التوقعات بتباطؤ سوق العمل في أبريل.
الذهب العالمي
قد يواجه مزيدًا من التراجع إذا تم كسر مستوى الدعم الحالي عند 3230 دولارًا، هكذا تشير التوقعات الفنية لجولد بيليون إلى أن الذهب العالمي مما قد يؤدي إلى استهداف مستوى 3160 دولارًا للأونصة. على الصعيد المحلي، تمكن سعر الذهب عيار 21 من كسر حاجز 4700 جنيه، ويتداول حاليًا قرب 4660 جنيهاً، وسط ضعف في أداء السوق بعد موجة الارتفاعات التاريخية الأخيرة.
