أخبار عاجلة

الطبيب الفنان المرشد السياحي محمد خميس.. ثلاثية الشغف والإلهام والإبداع

الطبيب الفنان المرشد السياحي محمد خميس.. ثلاثية الشغف والإلهام والإبداع
الطبيب الفنان المرشد السياحي محمد خميس.. ثلاثية الشغف والإلهام والإبداع

 

لا أنكر أني أصبحت من أشد المعجبين بالمرشد السياحي أو الفنان أو الطبيب محمد خميس، بسبب شغفه وحبه وولعه بما يقدمه في الحياة من حيث درجته العلمية كطبيب أسنان، أو رحلته الفنية أو كمرشد سياحي.

فما يميزه ليس فقط تعدد مواهبه، بل الطريقة التي يعيش بها كل دور بصدق وإخلاص، الأمر الذي يجعله نموذجًا يستحق التقدير والتأمل.

وبالنسبة لي، هو أكثر من مجرد شخصية عامة؛ إنه درس ملهم في كيفية تحويل الشغف إلى أثر دائم، سواء في عيادة طب الأسنان، أم على خشبة المسرح، أم وسط أنقاض الفراعنة.

أكتب هذا المقال لأشارك إعجابي بهذا الرجل الذي يثبت أن الحياة يمكن أن تكون لوحة فنية متعددة الألوان إذا أحببتها بصدق.

وفي زمن نركض فيه وراء لقمة العيش، وننسى أحيانًا أنفسنا، تطل علينا بعض الشخصيات لتعيد لنا الإيمان بأن الإنسان لا يُخلق ليعيش حياة واحدة فقط، بل يمكنه أن يعيش ألف حياة ما دام حمل قلبًا شغوفًا وروحًا حرة.

أتابع الرجل منذ فترة، ولا أعرفه شخصيًا، لكنني أشعر أنني أتعلم منه شيئًا جديدًا في كل مرة يظهر فيها.

تخيلوا معي شخصًا درس الطب، تخصص، مارس المهنة، ثم قرر أن يسلك طريقًا آخر تمامًا: التمثيل، لا من باب التسلية، بل من باب التعمق.

يجسد أدوار الشر باقتدار يجعلك تكرهه كممثل، لكنك في نفس اللحظة تدرك أنه موهوب بشكل استثنائي.

ثم، وكأن الحياة ما زالت تخبئ له وجهًا آخر، يتحول إلى مرشد سياحي، يشرح لك التاريخ وكأنك تسمعه لأول مرة، لا من كتاب دراسي ممل، بل من راوٍ يرى في كل حجر حكاية، وفي كل معبد روحًا.

وأنا أستمع له وهو يتحدث عن رمسيس الثاني أو عن أسرار معبد الكرنك، أشعر كأنني هناك، أتنفس تراب المكان، أسمع صوت الفراعنة.

طريقة محمد خميس في الشرح ليست فقط ممتعة، بل فيها شيء صادق، شيء نقي لا يمكن تمثيله. هو لا يؤدي دور المرشد، بل يعيش هذا الدور.

ولأنني مهتم بالمحتوى العلمي والثقافي على وسائل التواصل، أتابع أرقام المشاهدات والتفاعل، وأقولها بلا مجاملة، محمد خميس تفوّق على كثير من الأسماء المعروفة في هذا المجال، في فترة زمنية قصيرة، فقط لأنه كان صادقًا، بسيطًا، وقريبًا من الناس.

وما يلفت نظري فيه أيضًا هو اتزانه، فلم يترك مجالًا حتى أبدع فيه، لكنه لم يتنقّل بينها كهاوٍ، بل كحالم منضبط.

ولم يتعصب لفن على حساب علم، ولا فضّل الشهرة على المعرفة، وظل دائمًا في المنتصف، حيث يقف العقل والقلب معًا.

ولم يسعَ لخلق جمهور على حساب الحقيقة، ولم يتورط في المعارك الصغيرة التي تستهلك كثيرين. ظلّ في مساحة نادرة، مساحة النُبل.

أكتب هذا وأنا ممتن، ممتن أن في هذا البلد شخصًا اسمه محمد خميس، يذكرنا أن مصر ليست فقط حضارة عظيمة نحكي عنها، بل ما زالت تُنجب من يعرف قيمتها، ويقدّمها للعالم بأجمل صورة.

محمد خميس لم يُخبرنا فقط عن الفراعنة، بل علّمنا كيف نكون مثلهم، أوفياء لما نحب، لا نتنازل عن أحلامنا، ونخلّد أثرًا في كل مجال ندخله.

لك مني كل الاحترام، وكل الأمل بأن تظل كما أنت، لا تقحم نفسك في أمور خارجية عن الإطار التي أنت فيه الآن حتى لا تفقد الكثير، ابق صوتًا للحضارة، ووجهًا ناصعًا من وجوه مصر التي نحب أن نراها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما 28 بندقية خرطوش بقصد الاتجار بمطروح
التالى إختيار أيمن العشري ممثلا لإتحاد الغرف التجارية ...