تناول قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحديث عن مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية. وأكد أن حياة هذا الإنسان الصالح، الذي قدم خدمته بكل إخلاص، تُختصر في ثلاث محاور رئيسية: كان شخصية ذات قامة روحية عالية، وقامة كنسية مؤثرة، بالإضافة إلى كونه رمزًا وطنيًا بارزًا.
عظة البابا تواضروس الثاني فى الأربعين
وخلال عظة البابا تواضروس الثاني فى الأربعين للأنبا باخوميوس التي أُقيمت في كنيسة القديس مارمرقس الرسول بدمنهور، أشار قداسته إلى أن الأنبا باخوميوس كان بالفعل إنسانًا روحانيًا عميقًا، استطاع أن يجمع بين الروحانية والإدارة بشكل متوازن.
كما أوضح البابا تواضروس الثاني أن نيافته أظهر نجاحًا إداريًا مميزًا، وكان شخصًا محبًا للصلاة، مولعًا بالقديسين، ملتزمًا بالسهر والتأمل، ومحبًا للألحان. وأضاف أن القامة الروحية التي اتسم بها ظهرت جليةً في كلماته أثناء الاجتماعات والعظات، حيث كان يقدم لنا كلمة الله الحية ممزوجة بتجاربه في البرية، ليمنح الجميع خلاصة روحية غنية لحياة الإنسان المؤمن.
صلوات قداس ذكرى الأربعين لرحيل نيافة الأنبا باخوميوس
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الأربعين لوفاة نيافة الأنبا باخوميوس، شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. أُقيم القداس في كرمة القديس مارمرقس الرسول بمدينة دمنهور، بحضور عدد من أحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
أشار قداسة البابا إلى حبه العميق لمصر، حيث كان له دور فعال في العديد من الفعاليات الوطنية، وعندما كانت الأزمات تطرأ، كان يتعامل معها بهدوء وحكمة، متبنيًا نهجًا يسعى نحو السلام. وقد تميز بعلاقات جيدة مع المسؤولين على مختلف مستوياتهم، وكانت حكمته تظهر من خلال حديثه معهم في الغرف المغلقة بوضوح وصراحة، بينما كان في العلن يضع سلامة المجتمع الوطني كأولوية قصوى.
