
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية على مدار أكثر من عام ونصف تقف بجوار الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، بعدما ارتكب الكيان الصهيوني بحقه كافة الجرائم التي تتعارض مع مفاهيم حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن موقف القاهرة راسخ وثابت لدعم القضية الفلسطينية وعدم السماح بتصفيتها وحدوث نكبة أخرى، فلم تترك مصر أي مجالا أو معترك دبلوماسي لدعم غزة، وسط صمت مثير للدهشة من قبل المجتمع الدولي، والدعم العسكري والسياسي من الغرب للاحتلال الإسرائيلي .
جمال أبو الفتوح: الدولة المصرية على مدار أكثر من عام ونصف تقف بجوار الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة
وأضاف «أبوالفتوح»، أن الاحتلال اعتمد على آلته العسكرية الغاشمة لتحقيق الهدف المنشود وهو تصفية القضية بتهجير أهالي غزة من منازلهم، بينما كان مدفوعا في بداية العدوان على حالة من التعاطف الدولي، والتي استمدها من عملية طوفان الأقصى، والتي خلقت خطابا دوليا قائما على ذريعة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكن مع استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء والتعمد الواضح من قبل تل أبيب لخرق أي اتفاقيات أو مفاوضات بشأن الهدنة، تغير الموقف العالمي كثيرًا وباتت الحقائق ظاهرة أمام العالم عن حجم المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة المصرية نجحت في كشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المحتل، حيث اعتمدت عدة مسارات، أبرزها إنساني، عبر الضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الإنساني، مع ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، بينما اعتمدت مسارا آخر دبلوماسيا قام في الأساس على إضفاء غطاء من الحماية على القضية الفلسطينية برمتها، لاسيما بعد أن خرجت إسرائيل وكشفت عن نيتها الحقيقية بتنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني .
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن إسرائيل لازالت تسعى لتطبيق مخططاتها القائمة على تهجير سكان القطاع والعمل على فصله عن الضفة الغربية، بهدف تقويض الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين، وتأسيس الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، لكن الموقف المصري الذي نجح في تشكيل رؤية عربية موحدة وأيضا غربية خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة نجح في دحض هذا المخطط والتأكيد على رفضه وعدم المساس بالأمن القومي المصري .